لماذا سميت سورة الحج بهذا الاسم
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً وسهلاً بكم أصدقاء ومتابعي آن مكس للإجابة على كافة تساؤلاتكم، من ضمن الأمور التي لفتت إنتباهنا كثرة السؤال عن “لماذا سميت سورة الحج بهذا الاسم“, حيث تعددت الإجابات لهذا السؤال، وكان من ضمن هذه الإجابات ما هو دقيق، ومنها ما ليس بدقيق، الأمر الذي شوش على عقول أبنائنا الطلبة في الوطن العربية ولا سيما في المملكة العربية السعودية؛ كون أن هذا السؤال يرد ضمن مادة التربية الإسلامية لديهم، وقد جاء في العديد من الإختبارات النصفية والنهائية على مدار أعوام عديدة. لذا، ومن باب نيل الثواب ورضى رب العباد، وخصوصاً أننا أمام سؤال يتعلق بسورة موجودة بكتاب الله عز وجل فقد خصصنا هذا المقال للإجابة على هذا السؤال إجابة نموذجية كافية وافية.
توضيح سؤال لماذا سميت سورة الحج بهذا الاسم:-
قبل الإجابة على سؤال: لماذا سميت سورة الحج بهذا الاسم ينبغي لنا التعرف بشكل تفصيل عن سورة الحج، من حيث كونها سورة مكية أم مدنية, سبب نزولها, عدد آياتها, الضوابط والمبادئ التي أرستها ..الح.
سورة الحجّ تصنف بأنها من سور القرآن الكريم العظيمة، ونزلت بعد سورة النور، وقد رسخت السورة العديد من المبادئ والشعائر الدينية، مثل تطرقها لشعائر الحجّ، والإِذن بالجهاد والقتال في سبيل الله، بالإضافة إلى مسائل العقيدة، كقضايا التوحيد، وإثبات الأمور الغيبيّة، مثل: البَعْث، والجزاء، وأهوال يوم القيامة، والثواب والعقاب؛ ولذلك فهي من السُّور المختلطة بين المكّي والمدنيّ؛ فقد احتوت على آياتٍ مدنيةٍ، وأخرى مكيّةٍ، أمّا عن عدد آيات سورة الحج فهي ثمانياً وسبعين آيةً، وهي في الترتيب الثاني والعشرين في المصحف، في الجزء السابع عشر، وتحديداً الحزب الرابع والثلاثين، وقد تضمّنت السورة سجدتَين؛ الأولى في الآية الثامنة عشرة، والثانية في الآية السابعة والسبعين.
أمثلة على آيات من سورة الحج “وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ” (الآية رقم 7)، ” أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ” (الآية رقم 37)،”وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ” (الآية رقم 55).
إجابة سؤال لماذا سميت سورة الحج بهذا الاسم:-
الإجابة الراجحة لسؤال لماذا سميت سورة الحج بهذا الاسم هي ما تم ذكره من قبل ابن عاشور، حيث قال “ووجه تسميتها سورة الحج أن الله ذكر فيها كيف أمر إبراهيم عليه السلام بالدعوة إلى حج البيت الحرام، وذكر ما شرع للناس يومئذ من النسك تنويها بالحج وما فيه من فضائل ومنافع ، وتقريعا للذين يصدون المؤمنين عن المسجد الحرام وإن كان نزولها قبل أن يفرض الحج على المسلمين بالاتفاق ، وإنما فرض الحج بالآيات التي في سورة البقرة وفي سورة آل عمران.”